توقع مختصون يعملون في سوق قاعات الأفراح ارتفاع خسائرهم في موسم الصيف المقبل، بسبب دخول شهر رمضان الذي تتوقف فيه حفلات الزفاف بنسبة 100 في المائة ضمن إجازة الصيف.
وقالوا لـ «عكـاظ» إن حجوزات قاعات الأفراح في الصيف المقبل فاقت كل التوقعات، فيما شهدت ارتفاعا بنسبة 50 في المائة في الأسعار، تزامنا مع الإجازة الصيفية التي تشهد حركة مكثفة لحفلات الزفاف.
وبحسب استطلاع ميداني نفذته «عكـاظ» على عدد من قاعات الأفراح، أكد عاملون أن حجوزات القاعات خلال إجازة الصيف تجاوزت 80 في المائة للقاعات الكبيرة والفندقية المتميزة، 60 في المائة للاستراحات الصغيرة أو الصالات المتوسطة طوال شهري الإجازة قبل حلول رمضان الذي يشهد كسادا في الغالب.
وشكا المختصون من موجة غـلاء عارمة أصابت محال كوشة الأفراح «زينة منصة العروسة»، ومحال فساتين الأفراح ومستلزمات القاعة، ابتداء من تباسي الضيافة والحلى والتمور والمعجنات، انتهاء بمتر الميز الذي وصل سعره إلى حد غير معقول من الارتفاع. بل حتى الغنم المستورد طالتها موجة الغلاء، بسبب ارتفاع أسعار الشعير الذي لم يعد يعترف أن هناك بهيمة لا تعيش إلا عليه وكأننا أمام تحدي «من يرفع السعر أنا أزيد!» و«كلام العاقل يزيد ماينقص»، في ظل غياب مندوبي ومراقبي وزارة التجارة عن الوقوف على محال التسوق لمعرفة ماذا يفعل هؤلاء، وليس هناك استفتاءات شهرية من وزارة التجارة، ليس فقط عن طريق المواقع الإلكترونية، بل حتى بالأسئلة مع الناس مباشرة، لماذا كل هذه العزلة التي لن تحول دون الممنوع، وجشع التجار في تزايد مستمر؟ اننتظر إلى متى يصل الحال بنا. نشتكي والحال يزيد يوما بعد يوم، لانقول إن الغلاء طال العالم كله لنتساءل هل التزايد اليومي في الهللات والريالات سيصل بنا إلى حافة الفقر، هناك أشياء أولى بالدفع من غيرها وأولى بالتوفير أيضاً فنحن أمام خيارات عادلة لحياتنا اليومية إما أن تتم سرقة جيوبنا هكذا وفي وضح النهار، وحماية المستهلك ماهو الدور الذي تقوم به؟ يتساءل الناس عن هذا المسمى يستغربونه في بعض الأحيان أين وجوده في الأسواق في المراكز في المطاعم بل في كل مناشط الحياة التجارية.
وقال عبدالرحمن علي وهو أحد مديري مكاتب بعض قاعات الأفراح: يقبل علينا الناس حسب الطلب، لدينا قاعتان واستراحة، وحسب الحضور يتم اختيار القاعة، والأسعار تتفاوت من وقت المدارس والإجازات بل حتى بين الأربعاء و الخميس وسعر الصالة الكبيرة 22 ألف ريال في الأيام العادية، وفي أيام الأربعاء والخميس ترتفع إلى 25 ألف ريال والإجازات تزيد إلى 30 ألف ريال حسب العملاء، وبعضهم يطلب تخفيضا.
وأشار إلى أن الإقبال في الصيف يصل 70 في المائة ، موضحا أنه يتبقى إلى الآن وقت للحجوزات.
وأضاف عبدالله باعشن (مدير استراحة) أن الإقبال علينا 60 في المائة، وأكثر فئة تقبل علينا من المقيمين ومن لديهم مناسبات بسيطة مثل حفلات التخرج والمدارس والتكريم، وحتى حفلات الملكة والتي تكثر من 13 ليلة حفلة ملكة إلى 15 ليلة وبمبلغ 5 آلاف ريال لليلة العادية و7 آلاف ريال لليلة الأربعاء والخميس. هناك عملاء يدفعون نصف القيمة بمثابة العربون وتتأجل الحفلة بسبب ظرف طارئ كوفاة أو مرض نرجع له القيمة المدفوعة لأن لديه سببا مقنعا، وإذا كان العميل يريد استرداد المبلغ بدون عذر لن نعيده له لأنه حجز ليلة كان غيره يريد حجزها. ويشير إلى أن الدفاع المدني يفحص أجهزة السلامة في القاعات من حين إلى آخر. وإذا كان هناك جهاز معطل أو انتهت صلاحيته نتصل بالدفاع المدني فوراً حتى لانتعرض للغرامات الجزائية.وأوضح محمد عبدالرحمن (مدير إحدى قاعات الأفراح): عندنا فقط حجوزات في شهري رجب وشعبان والأسعار لم تتغير باستثناء العروض، فالصالة بالبوفيه «الباكج» لها سعر، حسب متر الميز الذي يبدأ من 500 ريال والعريس الذي يحضر له أكثر من 400 شخص يأخذ 25 مترا، بإجمالي تكلفة 25 ألف ريال والكوشة وصحون الحلويات والشاي والقهوة وكشاف العروسة وزفتان وثلاثة أنواع عصير طارج والمباشرون، الشاي الأخضر بالنعناع وتزيين القاعة مجانا، وسعرنا في الأيام العادية 45 ألف ريال، وفي الأربعاء والخميس 50 ألف ريال مع عروض حتى للأربعاء والخميس، على أن يدفع العميل عربونا مقدما، ويدفع الباقي قبل الحفل بعشرة أيام.