من يعتقد بأنه لا يحتاج في تنظيم حفل زفاف جميل إلا إلى الشريك الذي يحبه وصالة أفراح صغيرة و موسيقى يبرهن على أنه لم يحضر في حياته حفل زفاف في إحدى دول الخليج. عندما يقرر رجل وامرأة من دبي أو الدوحة الدخول في علاقة شراكة زوجية من أجل الحياة فإنهما يستنفران جيشا من أخصائيات التجميل وجيشا من موظفي الفنادق وخبراء في الجواهر ومصممي الأزياء وصناع الحلوى والشيكولاتة ومنظمي الحفلات وطباخين.
وليس من النادر أن تكلف مثل هذه الحفلات التي هي بمقاس "إكس إكس لارج" أكثر مما يتقاضاه محاسب مصري أو عاملة تحصيل ألمانية على مدى عشرين عاما بأكملها.
شهد هذا الأسبوع في إمارة دبي التي أنهكتها الأزمة العالمية والتي عرفت بوتيرة نموها المتصاعدة تنظيم معرض عن كل ما يمكن أن يخطر ببال العروس المدللة. ويعتبر "معرض العروس" الذي أقيم على أرض مركز دبي الدولي للمعارض منذ أول من أمس ويستمر حتى اليوم بمثابة حلم من الساتان الوردي وأحجام هائلة من نماذج التورتة. ويقدم فندق أطلنطس الفخم فئة الخمس نجوم في جزيرة النخيل الصناعية بدبي نفسه في المعرض على أنه "المكان الأمثل للاحتفال بليلة الزفاف".
وتعرض الألمانية كاتينكا سقراط التي تعيش مع زوجها السوداني في دبي هدايا صغيرة لضيوف حفل الزفاف في زاوية العرض الخاصة بها في المعرض، ويمكن أن تتم طباعة أسماء المدعوين على هذه الهدايا. ومن بين الأشياء المعروضة لدى الألمانية سقراط "شورت بكيني" أسود مكتوب على مؤخرته بالإنجليزية: "حديثة الزواج".
معظم النساء اللاتي يتجولن في زاوية العرض الخاصة بالألمانية سقراط متزينات بأحمر الشفاة ومرتديات عباءات مطرزة تطريزا فنيا جميلا لدرجة أن سيدة الأعمال الألمانية سقراط ذات الوجه الشاحب والتي ترتدي حجابا ورديا للرأس وعباءة سوداء طويلة وبسيطة تبدو بين زبائنها الإماريات غير جميلة بعض الشيء.