تشارك 16 حرفية في بازار للحرفيات بمركز بانوراما التجاري بمنتوجات صنعنها بأيديهن وعملن على تطويرها واستحدثن موديلات جديدة تتناسب مع طلبات السوق مثل صنع فواصل الكتب من السيراميك الرقيق والملون ووسائد من السدو وغيرها.
وقالت رئيسة الحرفيات بدرية المطيري والمعروفة باسم "راكان" إن الحرفيات تدربن في "مركز الحرف" الذي أقيم بمجهودات فردية من قبل الحرفيات. وقد بلغ عدد المتدربات خلال السنوات الأربع الماضية 200 فتاة تدربن على أكثر من حرفة، بالإضافة إلى حرفيات يعملن من منازلهن، فيما تنوعت الحرف لتشمل السجاد اليدوي والسيراميك والجلديات والخرز، ويعملن على تطويرها باستمرار لتتناسب مع طلبات المتسوقين.
وأضافت المطيري أنه في بداية تأسيس المركز خاطبت المسؤولات الهيئة العامة للسياحة والآثار للتعاون معهن وبالفعل وافقت الأخيرة على تنظيم بازار نهاية كل شهر في أحد الأماكن المتفق عليها بينها وبين مركز الحكير لتنمية المجتمع "عطاء" , حيث يوفران المكان والمواصلات للحرفيات. وأشارت إلى أن المتدربات حصلن على تدريب مجاني ،لأن المركز حظي بدعم من الهيئة، وبينت أن عدد الحرفيات المنضمات للمركز بلغ 32 سيدة يعملن ضمن لجنة تترأسها ذكرى الشعلان ولا يتبعن لأي مظلة ولم يكن هناك أي تعاون بينهن وبين سيدات الأعمال.
وأشارت المطيري إلى أن للحرفيات العديد من المشاركات خارج المملكة مثل الإمارات العربية المتحدة وفي الداخل أيضاً في القصيم والطائف وجدة وغيرها، تكثف من خلالها النشاطات والمشاركات , أولا لتعريف المجتمع بالحرف اليدوية وعمل الحرفيات، إضافة إلى الاستمرار في الكفاح لتحقيق السمعة والاعتراف من قبل الجهات المختلفة . وقالت "نحن نعمل مع 55 أسرة تحت خط الفقر وبعض السيدات يملكن أكثر من حرفة يدوية".
وتصف المطيري الحرفي بالمعلم وتقول "الحرفي مثل المعلم يعلم الحرفة باليد مثل ما يعلم المعلم القراءة والكتابة وإن فشل بعض الطلاب فإن الذي يتعلم حرفة لا يفشل بل يبدع فيها".