لست من النوع الحالم، لكنني سأقوم بهذا الاستثناء من باب التغيير، ولن أقتبس أسلوب التعذيب النفسي بطلب أمنيات ثلاث كما جرت العادة على أمل استحداث تغيير ثائر على النمطيات سنضيف إليها أمنية جديدة لتصبح أربعا، بالتالي أمنيتي الأولى تتعلق في أكبر أزمة تواجه السعوديات من وجهة نظري بعد ملف (أهلية المرأة بالطبع) وتكمن في إشكالية أنها مواطن من الدرجة (خمسطعش في نظر بعض الأهالي) سأطلب من المارد أن يكف الناس عن تكرار كلمة هي الأم والأخت والزوجة وتعريف المعروف وأن لا يردد قول متناقض مع الواقع.!


وشواهدي هنا تنطلق من تأكيد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف عدم جواز امتناع رب الأسرة عن التعاون مع موظف التعداد كونه يخالف أوامر ولي الأمر ضمن توجيه يلقاه أئمة الجوامع في ظل تعاون مصلحة الإحصاءات والمعلومات مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لتوعية أرباب الأسر بأهمية مشروع التعداد، والعدادون يجدون حرجا من طرح سؤال (ماهو اسم الزوجة والبنات على رب الأسرة) وفي حال اعتذر رب الأسرة عن الإجابة يتم الاتصال بالمراقب الذي يتولى عملية إقناع رب الأسرة بضرورة ذلك، أقول ربما يحتاج المراقب هنا إلى فزعة «المارد» لتحقيق أمنية نطق اسم مواطنة ليست ملكية خاصة للزوج ولا للأب، وفي حال تطوع المارد لإحصاء عدد من يرفضون الإفصاح وإجراء بعض الدراسات حول هذه الظاهرة التي ليس مهما لدينا معالجتها كما يبدو لي لا بأس من ذلك وباب التطوع مفتوح لكل «مارد» يريد دعم هذا المشروع الثقافي الحساس للمجتمع.

الأمنية الثانية المطلوب من المارد تحقيقها شبابية تتعلق بالفتيات والشبان اليافعين تحديدا ومن يجدون تعنتا واضطهادا (أخلاقيا) من المجتمع من خلال نبذهم والتعامل معهم بأسلوب لا يليق بهم ولا بذكائهم ولا بحاجتهم للاحتواء.. ماذا سيفعل المارد هنا لتحقيق أمنيتي حول فكرة الاحتواء.. أن يصمت كل يافع ويافعة عن الحديث مع عالم لا يحترمهم ولا يحترم إنسانيتهم، كل اليافعين على مستوى العالم ولو سجلوا موقفا رافضا خلال دقيقة صمت واحدة بإدارة خارقة من ماردنا المحبوب لأحدثوا صدمة مستحقة لمجتمعات لا تقدر فكرة وجودهم.!


تبقى أمنيتان نناقشهما لاحقا.. اليوم أريد مشاركتكم الأمنيات لعلها تخرج في إصدار نتقاسم ريعه لاحقا ثم ندشن موقعا إلكترونيا لتقديم الطلبات على نشر مزيد من الأمنيات «معك مصباح علاء الدين.. اطلب.. تدلل عليه مادامت الأمنيات مجانية والأمل في التغيير متاح وغير مكلف».!