توفي الليلة الماضية الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع عن عمر ناهز 79 عامًا بعد فترة قضاها في المستشفى منذ منتصف شهر ديسمبر من العام الماضي.
ويعد رفيع من أهم الأسماء الشعرية على مستوى الساحة الأدبية البحرينية والخليجية والعربية,وله إصدارات عديدة، كما فاز بمجموعة من الجوائز الأدبية.
والشاعر رفيع من مواليد المنامة عام 1936، وفي مسيرته الشعرية أصدر 9 مجموعات شعرٍ فصيحة وعامية، أهمها: "أغاني البحار الأربعة، الدوران حول البعيد، ولها ضحك الورد، ديوان الشعر الشعبي، ديوان الشعر العربي، أولها كلام. ويحتل الشاعر موقعاً مرموقاً في المنطقة الخليجية، لمزاوجته بين الفصيح والعامي في الشعر. وقد اشتهر بعدد من القصائد العامية الكاريكاتيرية، مثل قصيدة «الله يجازيك يا زمان.. الشعري الربعه ابثمان» التي تشرح المجتمع وتتهكم على الغلاء الفاحش، وكذلك قصائد «زمان المصخره»، و «أمي العوده» و «البنات».
الشاعر عبد الرحمن الرفيع من مواليد : عام 1938 في المنامة. أنهى تعليمه الابتدائي والثانوي بالبحرين, ثم التحق بكلية الحقوق – جامعة القاهرة. يعمل مراقباً للشؤون الثقافية بوزارة الإعلام البحرينية. دواوينه الشعرية أصدر تسعة دواوين شعرية منها: أغاني البحار الأربعة 1971- الدوران حول البعيد 1979 – ويسألني؟ 1981 – ديوان الشعر الشعبي 1981 – وآخرها بعنوان (أولها كلام) 1991
كما شارك الشاعر الراحل بالعديد من الأمسيات الشعرية ومنها أمسيات شعرية بالقاهرة وبمهرجان هلا فبراير وغيرها الكثير، وله العديد من المقابلات التلفزيونية والإذاعية، وشغل عددا من المناصب الرسميةوبحسب وكالة الأنباء البحرينية، اشتهر بالعديد من القصائد العامية الكاريكاتيرية، وذهبت بعض جمله الشعرية أمثالا يتداولها أبناء بلدان الخليج العربي. وهو ما جعل منه شاعر محببا على المستوى الخليجي.
للشاعر البحريني الراحل عبد الرحمن رفيع الكثير من المواقف الطريفة، التي اشتهر بها في قصائده، مثل قصيدة "أمي العوده" و"البنات" و"الله يجازيك يا زمن" وغيرها.
ومن هذه المواقف الطريفة التي علقت بأذهان عشاقه، قصته حين تفاجأ بوجود الفنانة اللبنانية نجوى كرم معه على متن إحدى الرحلات الجوية؛ ليكتب أبيات غزل في لحظة مرح في محاسن "شمس الأغنية العربية".
عن هذه القصة يقول الشاعر الراحل متحدثاً في إحدى أمسياته الشعرية: "وأنا قادم من لبنان، كانت الطائرة متجهة إلى البحرين، ومن ثم ستكمل رحلتها إلى أبوظبي، وقتها اكتشفت وجود الفنانة اللبنانية نجوى كرم معنا على متن الطائرة، فكتبت لها هذه الأبيات":
أَنتِ صَوْتٌ ونَغَم..
وشَمِيمٌ والشَّمَم..
أنتِ إنْ غنَّيتي نَعْلُو فوقَ هاماتِ القِمَم..
أَنتِ يا نجوى كرم..
يقول الشاعر، الذي اشتهر بالمزج في الكتابة بين اللغة الفصحى واللهجة العامية البحرينية، إن هذه كانت التحية الأولى، أما التحية الثانية فجاءت بعد أن اكتشف أن ذلك اليوم يصادف عيد ميلادها، فبعد أن احتفل بها الحاضرون في الطائرة كتب لها هذه الأبيات:
عيدُ ميلادِكِ.. ميلادُ الحياة..
هو يومٌ لا نهائيُّ الصفات..
آهِ لو أقدرُ لاخْتَرتُ له بيدي أحلى النجومِ الزاهرات..
وشَكَكْتُ العِقْدَ عِقْداَ باهراً لك تَزْهِينَ به بين البنات..
أنتِ مَنْ أنت؟! من الشرق أم الغرب.. أم هل أنت من كل الجهات؟!
حينما صافحتني خِلْتُ يدي مَلَكَتْ في كَفِّها أغلى الهبات..
هل أصابعُك إلا نِعْمةٌ وأحاديثُكِ إلا أغنيات..
والشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع من مواليد المنامة عام 1936، وبعد إنهائه المرحلة الثانوية في البحرين اتجه إلى دراسة الحقوق في جمهورية مصر العربية، وبعد عودته عمل معلماً لفترة ثم عمل لسنوات طويلة في وزارة الدولة للشؤون القانونية قبل انتقاله إلى وزارة الإعلام مراقباً للشؤون الثقافية.